فصل: قال الغزنوي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ الإِيمَانُ وَلَاكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}.
وقوله: {مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ الإِيمَانُ وَلَاكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا}.
يعنى التنزيل، وقال بعضهم: أراد القرآن والإيمان، وجاز أن يقول: جعلناه لاثنين؛ لأن الفعل في كثرة أسمائه يضبطه الفعل، ألا ترى أنك تقول: إقبالك وَإِدبارك يغمنى، وهما اثنان فهذا من ذلك. اهـ.

.قال بيان الحق الغزنوي:

سورة عسق:
{يتفطرن} [5] أي: تكاد القيامة تقوم، والعذاب يعجل لهم.
{ويستغفرون لمن في الأرض} [5] أي: ليدفع عذاب الاستئصال عنهم كيلا يهلك المؤمنون مع الكافرين.
{ليس كمثله شيء} [11] قال المغربي: والمراد به أنه لا مثل له، ولا ما يقاربه في المماثلة. وهذا مفهوم في قول الناس، يقولون: هو كزيد، إذا أرادوا التشبيه المقارب، وإذا أرادوا أبعد منه قالوا: هو كأنه زيد، كما قال الهذلي:
1070- فوالله لا ألقى ابن عم كأنه ** نشيبة ما دام الحمام ينوح

أي: لا ألقى أخًا يشبهه، ولا شبهًا بعيدًا. وقيل: إن {مثلًا} بمعنى (مثل) كشبه وشبه. والمثل: الوصف، كقوله: {مثل الجنة}، أي: وصفها، فيكون معنى الآية: ليس كوصفه شيء، أي: ليس وصفه شيء. وذكر القاضي كثير- رحمه الله- أن الكاف أبلغ في نفي التشبيه، تقديره: أنه لو قدر له مثل في الوهم، لم يكن لذلك المثل شبيه، فكيف يكون لمن لا مثل له شبيه وشريك. وهذه المعاني أحسن من أن يطلق القول بزيادة الكاف، وإن جاء ذلك في الشعر، قال رؤبة:
1071- لواحق الأقراب فيها كالمقق

والمقق: الطول، أي: فيها طول. وعلى لفظ القرآن في شعر الهذليين:
1072- فلا تجزعوا إنا رجال كمثلكم ** قدعنا ونجتنا المنى والعواقب

{يذرؤكم فيه} [11] أي: على هذا الخلق المشتمل عليكم وعلى أنعامكم.
{لا حجة بيننا وبينكم} [15] لا حجاج بعد الذي أوضحناه من البينات وتصديتم لها بالعناد.
{أمرت لأعدل بينكم} أي: في التبليغ والإعلام.
{ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها} [20] أي: نؤتيه كما نؤتي غيره، لا أنه يجاب إلى كل ما سأله.
{ولولا كلمة الفصل} [21] الكلمة التي سبقت في تأخير عذابهم.
{ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا} [27] هذه الكلمة مع فرط إيجازها، وقلة حروفها، متضمنة لمعاني أسفار من خطب وأشعار، في حكمة تقدير الأرزاق، وتضييق المعاش. والجاحظ كثير الإلهام بها في كتبه، وله فيها رسالة فريدة بديعة. وقد أحسن الأعرابي الإلغاز عنها فقال:
1073- وفي البقل إن لم يدفع الله شره ** شياطين ينزو بعضهن على بعض

ومثله قال آخر:
1074- أصابهم من مطلع الفجر الصبا ** والغيث حل عقود كل صلاح

وقال آخر:
1075- أليس من بلاء وجيب قلبي ** وإيضاعي الهموم مع النجو

1076- فأحزن أن يكون على صديق ** وأفرح أن يكون على عدو

أي: السحاب، وهو النجو كما يفسره في الشرع إذا وقع بمكان بطر أهلها وبغوا، فأخاف من ذلك على صديق، وهو كالأصدقاء في كلام العرب.
{ويعلم} [35] بالنصب، بإضمار (أن)، أي: وأن يعلم، والضمير للمجادلين. و(الذين) في موضع الرفع بالفاعل، وأن مع الفعل بمعنى المصدر، فعطف على مصدر الفعل الأول، وتقديره: إن نشأ يكن الهلاك وعلم المجادلين: أن لا محيص لهم. وقيل: إن نصبه على الصرف من الجزم عطفًا على قوله: {ويعف عن كثير}.
{وأمرهم شورى بينهم} [38] يأمرهم بترك الاختلاف، والتوفر على الائتلاف، كقولك: أمرهم فوضى بينهم.
أي: لا يستأثر بعضهم على بعض، وأصل هذه الكلمة من الشور وهو العرض.
{من طرف خفي} [45] يسارقون النظر.
{إلا وحيًا} [51] قيل: إنه داود عليه السلام، ألقي في روعه ونفث في قلبه فزبر الزبور.
{أو من ورائ حجاب} موسى.
{أو يرسل رسولًا} [51] جبريل إلى محمد عليهم السلام.
{روحًا من أمرنا} [52] أي: القرآن.
تمت سورة الشورى. اهـ.

.قال الأخفش:

سورة الشورى:
{شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُواْ الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إليه اللَّهُ يَجْتَبِي إليه مَن يَشَاء وَيَهْدِي إليه مَن يُنِيبُ}.
قال: {أَنْ أَقِيمُواْ الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ} على التفسير كأنه قال هو: {أنْ أَقِيمُوا الدين} على البدل.
{فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أنزل الله مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لاَ حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإليه الْمَصِيرُ}.
وقال: {وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ} أي: أُمِرْتُ كَيْ أَعدل.
{ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقربَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ}.
وقال: {إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقربَى} استثناء خارج. يريد- والله أعلم- إلاَّ أَنْ أذكر مودة قرابتي.
وأما {يُبَشِّرُ} فتقول بَشَّرْتُه وأبشَرْتُه وقال بعضهم أَبْشُرُهُ خفيفة فذا من بَشَرْتُ وهو في الشعر. قال الشاعر: من البسيط وهو الشاهد السادس والستون بعد المئتين:
وَقَدْ أَرُوحُ إِلَى الحانوتِ أَبْشُرُهُ ** بالرَّحْلِ فَوْقَ ذُرَى العَيْرانَةِ الأُجُد

مقال أبو الحسن: انشدني يونس هذا البيت هكذا وجعل {الَّذِي يُبَشِّرُ} اسما للفعل كأنه التَبْشِير كما قال: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ} أي: اصدع بالأمر. ولا يكون ان تضمر فيها الباء وتحذفها لأنك لا تقول كَلِّمْ الذِي مَرَرْتُ وانت تريد بِهِ.
{وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ}.
وقوله: {وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُواْ} أي: استجاب. فجعلهم هم الفاعلين.
{وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}.
وقال: {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} اما اللام التي في {وَلَمَن صَبَرَ} فلام الابتداء واما ذلك فمعناه- والله أعلم- ان ذلك منه لمن عزم الأمور. وقد تقول: مَرَرْتُ بدارٍ الذراعُ بِدِرْهَمٍ أي. الذراع مِنْهَا بِدِرْهَمٍ و: مررت بِبُرٍّ قفيزٌ بدرهم أي: قَفيزٌ منه واما ابتداء إن في هذا الموضوع فكمثل {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاَقِيكُمْ} يجوز ابتداء مثل هذا اذا طال الكلام في مثل هذا الموضع.[169].
{وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقال الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلاَ إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ}.
وقال: {يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ} جعل الطَرْفَ العين كأنه قال ونظرهم من عين ضعيفة- والله أعلم- وقال يونس: ان {مِن طَرْفٍ} مثل: بِطَرْفٍ كما تقول العرب: ضربتُه في السَّيْف وبِالسَّيْفِ.
{صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ أَلاَ إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ}.
وقال: {أَلاَ إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ} لأن الله تبارك وتعالى يتولى الأشياء دون خلقه يوم القيامة وهو في الدنيا قد جعل بعض الأمور إليهم من الفقهاء والسلطان واشباه ذلك. اهـ.

.قال ابن قتيبة:

سورة الشورى مكية كلها.
5- {يَتَفَطَّرْنَ}: يتشققن من جلال اللّه تعالى وعظمته.
7- {وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ} أي تنذرهم بيوم الجمع، هو يوم القيامة.
كما قال عز وجل: {لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا} [سورة الكهف آية: 2]، أي ببأس شديد.
11- {جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجًا} يريد: الإناث، {وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجًا} يريد: جعل للأنعام منها أزواجا، أي إناثا. {يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ} أي يخلقكم في الرحم، أو في الزوج.
{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء} أي ليس كهو شيء. والعرب تقيم المثل مقام النفس، فتقول: مثلي لا يقال له هذا، أي انا لا يقال لي.
12- {لَهُ مَقاليدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} أي مفاتيحها. ومالك المفاتيح: مالك الخزائن. واحدها: (إقليد)، جمع على غير واحد كما قالوا: (مذاكير) جمع ذكر. وقالوا: (محاسن) جمع حسن.
17- {اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ} أي العدل.
18- {مُشْفِقُونَ مِنْها} أي خائفون.
20- {مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ} أي عمل الآخرة. يقال: فلان يحرث للدنيا، أي يعمل لها ويجمع المال.
ومنه قول عبد اللّه بن عمرو: «احرث لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا». ومن هذا سمي الرجل: (حارثا). وإنما أراد: من كان يريد بحرثه الآخرة، أي بعمله.
{نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ} أي نضاعف له الحسنات. {وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها}، أي أراد بعمله الدنيا آتيناه منها.
21- {أَمْ لَهُمْ شُرَكاء}؟! وهم: الآلهة. جعلها شركاءهم: لأنهم جعلوها شركاء اللّه عز وجل، فأضافها إليهم: لا دعائهم فيها ما ادعوا.
وكذلك قوله: {هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذلِكُمْ مِنْ شيء}؟! [سورة الروم آية: 40] أي من الشركاء الذين ادعيتموهم لي.
{شَرَعُوا لَهُمْ} أي ابتدعوا لهم.
{وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ} أي القضاة السابق الفصل: بأن الجزاء يوم القيامة، {لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} في الدنيا.
{قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقربى}.
قال قتادة: (لا أسألكم أجرا على هذا الذي جئتكم به، إلا أن تودوني في قرابتي منكم. وكلّ قريش بينهم وبين رسول اللّه- صلى اللّه عليه وعلى آله وسلّم- قرابة).
قال مجاهد: (لم يكن من قريش بطن، إلا ولد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم).
وقال الحسن: (إلا أن تتوددوا إلى اللّه عز وجل، بما يقربكم منه).
{وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً} أي يكتسب.
26- {وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا} أي يجيبهم، كما قال الشاعر:
وداع دعا: يا من يجيب إلى الندى ** فلم يستجبه- عند ذاك- مجيب.

29- {وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ} أي نشر.
32- {وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ} يعني: السفن، {كَالْأَعْلامِ} أي الجبال. واحدها: علم.
33- {فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ عَلى ظَهْرِهِ}، أي سواكن على ظهر البحر.
34- {أَوْ يُوبِقْهُنَّ}: يهلكهن. يقال: فلان قد اوبقته ذنوبه. وأراد: أهل السفن.
38- {وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ} أي يتشاورون فيه.
45- {يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ}، أي قد غضوا أبصارهم من الذل.
50- {أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرانًا وَإِناثًا} أي يجعل بعضهم بنين، وبعضهم بنات. تقول العرب: زوجت إبلى، إذا قرنت بعضها ببعض. وزوجت الصغار بالكبار: إذا قرنت كبيرا بصغير.
51- {أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا}: في المنام، {أَوْ مِنْ وَراء حِجابٍ}: كما كلم موسى عليه السلام، {أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا} أي ملكا، {فيوحي بإذنه ما يشاء}: فيكلمه عنه بما يشاء. اهـ.

.قال الغزنوي:

ومن سورة حم عسق:
3 {كَذلِكَ يُوحِي}: كالوحي المتقدم يوحي إليك.
5 {يَتَفَطَّرْنَ}: أي: تكاد القيامة تقوم والعذاب يحضر.
11 {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء}: لا مثل له ولا ما يقاربه في المماثلة، تقول: هو كزيد إذا أردت التشبيه المقارب، وإذا أردت أبعد منه قلت: هو كأنه زيد، والكاف أبلغ في نفي التشبيه، أي: لو قدّر له مثل في الوهم لم يكن لذلك المثل شبيه فكيف يكون لمن لا مثل له شبيه وشريك؟.
{يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ}: يخلقكم، أو يكثّركم، أي: على هذا الخلق المشتمل عليكم وعلى أنعامكم.
12 {لَهُ مَقاليدُ السَّماواتِ}: مفاتيحها بالمطر، {وَالْأَرْضِ} بالثمار والنّبات.
15 {لا حُجَّةَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ}: لا حجاج بعد الذي أوضحناه من البينات، وتصديتم لها بالعناد.
{وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ}: أي: في التبليغ والإعلام.
16 {مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ}: لظهور حجته بالمعجزات.
19 {لَطِيفٌ بِعِبادِهِ}: في إيصال المنافع وصرف الآفات من وجه يلطف إدراكه.
20 {وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها}: أي: كما نؤتي غيره، لا أنّه يؤتى كل ما يسأل وفي الحديث: «اخرجوا إلى معايشكم وخرائثكم».
23 {إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقربى}: إلّا أن توددوني لقرابتي منكم، أو إلّا أن تودّدوا قرابتي، أو إلّا التّودّد على التقرب إلى اللّه بالعمل الصالح.
24 {يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ}: ينسك القرآن.
26 {وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا}: أي: دعاء ربهم، أو في دعاء بعضهم لبعض.
و(السين) في مثله لتوكيد الفعل، كقولك: ثبت واستثبت، وتعظم واستعظم.
31 {وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ}: الكلمة التي سبقت في تأخير عذابهم.